منتدى فارس العدالة
اهلا وسهلا بكم جميعا

لقد تم بحمد الله افتتاح المنتدى من جميع

نرجوا منكم جميعا ان تخبروا اصدقائكم حتى يعود المنتدى كما كان سابقا

ادارة المنتدى
منتدى فارس العدالة
اهلا وسهلا بكم جميعا

لقد تم بحمد الله افتتاح المنتدى من جميع

نرجوا منكم جميعا ان تخبروا اصدقائكم حتى يعود المنتدى كما كان سابقا

ادارة المنتدى
منتدى فارس العدالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى فارس العدالة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكل أعضاء المنتدى الكرام منتدى فارس العدالة يرحب بك ويتمنى أن تقضى فيه وقتا ممتعا إن كنت لم تسجل فيرجى منك التسجيل فى المنتدى
  مسنّة بين مخالب الفقر Support
منتدى فارس العدالة يرحب بكل عضو معنا هنا و نتمني لكم وقت سعيد معنا فشاركونا بإبداعاتكم و لكن لا تنسوا ان تضعوا المواضيع في اماكنها الصحيحه و تابعوا جديد المنتدى علي هذا الشريط

 

  مسنّة بين مخالب الفقر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
♫乂łễℓเắή乂♫
عضو ماسى
عضو ماسى



المزاج :   مسنّة بين مخالب الفقر Pi-ca-23
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3086
تاريخ الميلاد : 24/08/1997
العمر : 26
الدولة :   مسنّة بين مخالب الفقر 12410
العمل/الترفيه : طآلبة 3>
النشاط :
  مسنّة بين مخالب الفقر Left_bar_bleue66 / 10066 / 100  مسنّة بين مخالب الفقر Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 27/06/2010
احترام قوانين المنتدى : %0

  مسنّة بين مخالب الفقر Empty
مُساهمةموضوع: مسنّة بين مخالب الفقر     مسنّة بين مخالب الفقر Emptyالثلاثاء أغسطس 17, 2010 1:27 pm

منقول مما راق لي :

في سياق نشاط تجاري لي قصدتُ ذات صيف ولاية القيروان برفقة أحد الأصدقاء لأقوم بجلب حمولة
من غلة الصبّار المعروفة لدى التونسيين باسم “الهندي”.

ولما كنتُ في مستوى مدينة حاجب العيون، توقفتُ على حافة الطريق أين كان ينتصب كثيرً من
الفلاحين عارضين غلتهم في أكياس بلاستيكية مرصّفة على طول مسافة أميال من القارعة، وجعلتُ
أدقّق النظر في المعروضات مُتبيّنا أحسن الأثمان وأجود الغلال.

وبينما أنا على هذا الوضع اقتربتْ منّي سيدة ريفيّة مُسنة تستعينُ بعكّاز على مشيتها الثقيلة، وعرضتْ عليّ
أن أشتري غلّتها، وألحّتْ في شأنها، وأطنبتْ في مدحها، فلم أجد لعرضها مانعا، وانطلقتُ معها أنظرُ في
أكياسها مُشترطا في إنهاء إجراءات الشراء أن تكون البضاعة جديدة، وأن لا يختلف ما في واجهة
الأكياس عمّا في باطنها.

وقد جرى الاتفاق بيننا على هذه الشاكلة.

وما كدْنا نُفرّغُ الكيس الأول في الشاحنة حتّى تبيّن لنا فسادُ الكثير من غلاله وعدم صلاحيته للاستهلاك
لما ظهر عليه من تعفّن.

عندها اعتذرتُ عن إتمام عملية الشراء وفق ما اتفقنا عليه، وقدمتُ لها ثمن ما أفرغْناه في العربة، فتناولت
النقود، وجعلتْ تفحصُها وتعدّها، ثم دسّتْها في حضنها وقالت لي:

عليك يا ابني أن تشتري بقية غلالي، مادُمت قد شرعت في عملية الشراء.

قلت لها بلطف :

يا سيدتي، وماذا عساني أفعلُ ببضاعة فاسد ة؟

هل تقبلين بأن أشتريها لأتلفه ا؟

أجابت بصوت ضعيف :

وماذا عساني أفعلُ إذا لم تشتر بضاعتي ؟

وأضافتْ في غُصّة :

هل يُرضيك أن أموت جوعا ؟

هل يُرضيك أن يظلّ المرضُ ينخرُني ولا أجدُ ما به أسكّنُ وجعي ؟

قلت لها وأنا أرقّ لحالها :

ولكن يا سيدتي، أنا لا حيلة لي في الأمر.

وأضفتُ ملطّفا من لوعها:

حسبك الله، فعساهُ يجعلُ لك بابا للرزق من حيثُ لا تشعرين.

قالت وهي تُشير بيديها المُرتعشتين:

لن تبرح هذا المكان قبل أن تشتري غلالي حتّى أوفّر لنفسي ما به أسترُ حالي.

ظننتُ أنّها على إصرارها لا يمكنُ أن تتجاوز حدود جدالها فقلت لها أودّعُها:

كان الله في عونك وشدّ أزرك.

وصعدتُ صحبة مرافقي شاحنتي الصغيرة لنواصل طريقنا.

وما كدتُ أهمّ بتشغيل المحرّك حتى اقتربتْ منّي، وأمسكتْ المقود بقبضتيْها قائلة:

إذا أردت أن تغادر هذا المكان بأمان فما عليك إلا شراء بقية غلالي.

تملّكني صمتً وأخذتني حيرة ومرارة، وظللتُ أفكّر في محنة هذه العجوز وفي محن غيرها من المعدمين
والفقراء والمهمشين، وأنا أستحضر شخصية سيدنا علي ابن أبي طالب وهو يقول:

” عجبتُ لمن لا يجدُ القوت في بيته كيف لا يخرجُ شاهراً سيفه على الناس “.

في هذه اللحظة تجمهر من حولنا كثير من الباعة المنتصبين على قارعة الطريق، وقد تفحمتْ
وجوهُهم من الحر،ّ وارتسمتْ عليها آيات العسر وعلامات القهر.

نظرتُ في عيونهم الغائرة، وتفحّصتُ في وجوههم الشّاحبة كأنّي بي أحكّمهم في الأمر، غير أنهم بدوْا
واجمين عاجزين عن فعل شيء من فرط تردّدهم، تردّد بيْن أنْ ينتصروا لهذه المُسنة من باب اشتراكهم
معها في لوعة الفقر وفي الروابط العشائرية، وبيْن أن يتدخّلوا لفائدتي من باب العدل لإقناعها بالحسنى
حتّى تتخلي عن مطلبها غير المعقول.

وبعد وقت غير قصير من الفراغ والانتظار وتبادل النظرات والهمسات، تقدّم بعضُهم مُوعظا ومُعقّلا
وكان التوفيقُ حليفهم في فك قبضتها ورفع تسلطها بعد زهاء ساعة من الاحتجاز، فواصلتُ طريقي حُرّا طليقا.

غير أنّ شبح هذه العجوز ظلّ يُلاحقني، ويُخيّمُ عليّ، وظلّتْ تصريحاتُها بالفقر وتلميحاتُها إلى القهر
يفعلان في نفسي وخْزا وألما، ويملآنها أسى وحسرة على ما تلقاهُ، بلْ على ما يلقاهُ آلافُ الناس في
أصقاع وطني منْ محن شتّى وأشدّها بهم فتكا محنة الفقر.

وعبثا تساءلتُ ولطالما تساءلتُ:

منْ يا تُرى لهؤلاء المُعدمين في مثل هذه الربوع النائية ؟

ومنْ ذا الذي يسمعُ أنّاتهم وآهاتهم مهما بلغتْ بهم الويلاتُ واللوعاتُ ؟.

سألتُ مُرافقي وقد أخذه وُجوم بالغً وسكنهُ تأثّرً بيّن،ً إذا كان يُشاطرني الرأي في العودة على الأعقاب
لشراء غلال العجوز التي قامتْ باحتجازنا، على أن نتولّى إتلافها في طريقنا لاحقا لعدم صلوحيتها
وعسى ذلك يُخفّفُ شيئا من ضيْمها ويكونُ لنا صدقة جارية بإذن الله.

أجابني صديقي على الفور موافقا مُتحمّسا كأنّه كان يتهيّأ لمفاتحتي في نفس الأمر.

وما إن عُدنا وأنجزْنا العملية، حتّى هشّتْ المُسنّةُ وبشّتْ، ودعتْ لنا بالخير قائلة :

سيرُوا في حفظ الله وعوْنه.

واصلنا طريقنا لإنجاز أهدافنا بشيء من الارتياح، ولم يزلْ صديقي يُمطرني بخطاب السُّخط
على وضع البؤس قائلا :

أين هم أغنياؤنا من لوْعات فقرائنا ؟

أين هُم أُولُو الأمْر وأصحابُ العزْم عندنا منْ قيم العدل والمساواة ؟

أين هم جميعا من الخليفة عمر بن الخطاب وهو يقول :

” والله لو أنّ بغلة عثرتْ في بلاد الشام لسُئلتُ عنها: لِمَ لمْ تُمهدْ الطريق لها يا عمرُ”.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
LISA
مشرفه
مشرفه
LISA


المزاج :   مسنّة بين مخالب الفقر Pi-ca-50
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 4780
تاريخ الميلاد : 01/06/1996
العمر : 27
الدولة :   مسنّة بين مخالب الفقر 71010
العمل/الترفيه : عازفة قيتار و مغنية روك شابة
النشاط :
  مسنّة بين مخالب الفقر Left_bar_bleue0 / 1000 / 100  مسنّة بين مخالب الفقر Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 18/09/2009
احترام قوانين المنتدى : %100

  مسنّة بين مخالب الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسنّة بين مخالب الفقر     مسنّة بين مخالب الفقر Emptyالأربعاء أغسطس 18, 2010 10:36 pm

السلام عليكم
اهلا كيفك
ان شاء الله بخير
قصة محزنة
و انا ايضا اشفقت عليها
شكرا لك ع القصة
و كملي تميزك
تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارسة العداله
مشرفه تحت التدريب
مشرفه تحت التدريب
فارسة العداله


المزاج :   مسنّة بين مخالب الفقر Pi-ca-17
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 746
تاريخ الميلاد : 03/09/1997
العمر : 26
الدولة :   مسنّة بين مخالب الفقر 61010
العمل/الترفيه : طـأـآلبههً
النشاط :
  مسنّة بين مخالب الفقر Left_bar_bleue3 / 1003 / 100  مسنّة بين مخالب الفقر Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 17/08/2010

  مسنّة بين مخالب الفقر Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسنّة بين مخالب الفقر     مسنّة بين مخالب الفقر Emptyالسبت يناير 22, 2011 9:48 pm

؟°'¨ السلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه ¨'°؟O

O؟°'¨ نورتو المنتدى بهذا الموضوع الرائع والمميز ¨'°؟O

O؟°'¨ نحن في انتظــار جديدك الذي نتطلع إاليه بشوق كبير فلا تحرمنا منه¨'°؟O

O؟°'¨ استمرو في ابداعكم ولا تتوقفو عند هذا الحد منتدانا الغالي بحاجة إلى ابداعكم ياغالين ¨'°؟O

O؟°'¨ جعل الله كل ما تبذلنه للرقي بالمنتدى في ميزان حسناتك وكل حرف إلا ودونته بألف حسنة¨'°؟O

O؟°'¨ أتمنى لكم النجاح والوصول إلى أعلى قمة الابداع والتميز إن شاء الله ¨'°؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسنّة بين مخالب الفقر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فارس العدالة :: •.°.••.°.•المنتديات العامة •.°.••.°.• :: منتدى الشعر والأدب والقصص-
انتقل الى: